
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الثلاثاء، إن "الجيش والمستوطنين نفذوا خلال تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، 2350 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، شملت هدم 28 منشأة فلسطينية".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكرت في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستيطاني، أن هذه الانتهاكات "استمرارا لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته".
وبيّنت الهيئة، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 1584 اعتداء من إجمالي الانتهاكات، في حين نفذ المستوطنون 766 اعتداء في أنحاء متفرقة من الضفة.
وأشارت إلى أن تلك الاعتداءات تراوحت بين "الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وحرق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية".
ونقل التقرير عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان قوله، إن "هذه الانتهاكات المتصاعدة تؤكد أن ما يجري ليس حوادث متفرقة، بل منهجية منظّمة تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وفرض نظام استعماري عنصري متكامل".
وأسفرت انتهاكات المستوطنين إجمالا عن "استشهاد مواطن واقتلاع 1200 شجرة"، إضافة إلى محاولتهم إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة، وفق ما أورد التقرير.
وعلى صعيد الهدم، قال تقرير هيئة الجدار إن الجيش الإسرائيلي نفذ 25 عملية هدم طالت 28 منشأة، بينها 15 منزلا مأهولا، ومنزلين غير مأهولين، و11 منشأة زراعية.
وذكر أن الجيش وزع خلال الشهر المنصرم نحو 30 إخطارا لهدم منشآت أخرى، من دون ذكر تفاصيل.
وأشار إلى استيلاء إسرائيل على 245 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي الفلسطينيين، من خلال 13 أمرا عسكريا، وذلك بهدف إنشاء مناطق عازلة حول مستوطنات.
وأضاف التقرير أن الجهات التخطيطية الإسرائيلية درست خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 19 مخططا هيكليا، بينها "12 مخططا لمستوطنات الضفة، و7 مخططات لصالح مستوطنات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس".
وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن "مجلس التخطيط الأعلى" سيصدّق في جلسته المقبلة على بناء 1973 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية"، من دون ذكر تفاصيل عن عدد المستوطنات التي ستنضم إليها تلك الوحدات.
يأتي ذلك في ظل تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين بالضفة الغربية والقدس مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي استمرت لعامين. وخلال عامي الإبادة، قتل الجيش والمستوطنين في الضفة 1065 فلسطينيا وأصاب نحو 10 آلاف آخرين.