
بيت لحم /PNN/ دعا محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا فنلندا ودول الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ خطوات عملية على الارض تكون اكثر جدية لدعم الحقوق الفلسطينية لمواجهة جرائم الحرب والابادة التي تنفذها اسرائيل والتي تخرق من خلالها كافة المواثيق والاعراف الدولية.
كما دعا المحافظ ابو عليا الى تعزيز علاقات التعاون وتطويرها معربا عن امله بان تحظى محافظة بيت لحم باهتمام اكبر في مشاريع الدعم الفنلندي لفلسطيني مستقبلا.
جاء ذلك خلال لقاء استقبال المحافظ ابو عليا سفيرة فنلندا لدى دولة فلسطين تاريا كانجاسكورتي في مقر المحافظة حيث جرى بحث الأوضاع الراهنة في المحافظة والتحديات التي تواجهها بيت لحم وفلسطين في ظل الحرب التي يشنها الاحتلال ومستوطنيه على فلسطين.
وخلال اللقاء، استعرض المحافظ أبو عليا صورة شاملة عن واقع محافظة بيت لحم مشيرًا إلى سياسة الاستيطان التي تستهدف محيط المدينة ومداخلها و خاصة المدخل الشمالي، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على حياة المواطنين. وأوضح أن المحافظة محاطة بعدد من الحواجز والبوابات التي تعزلها عن باقي المحافظات إضافة إلى معاناة الأسرى من أبناء المحافظة، وتهجير المواطنين من أراضيهم ولا سيما التجمعات البدوية مما خلق واقعًا صعبًا للشعب الفلسطيني.
كما تطرق المحافظ إلى الوضع الصحي في المحافظة مبينًا أن بيت لحم تضم مستشفى حكوميًا وحيدًا يعاني من الاكتظاظ ونقص الإمكانيات، مؤكدًا أن العالم بات يرى حجم المعاناة الفلسطينية في ظل استمرار الحرب التي تحصد أرواح الأبرياء دون وجود موقف دولي حاسم لوقفها.
كما تطرق محافظ بيت لحم الى الواقع الاقتصادي الصعب للمحافظة وارتفاع البطالة لا سيما وان بيت لحم تعتمد في اقتصادها على السياحة التي تقوفت منذ اندلاع الحرب كما توقف الموظفون والعمال العاملين في القدس عن الوصول لاعمالهم بسبب الحصار الاسرائيلي معربا عن الامل في فتح علاقات دعم وتعاون في المجال السياحي مستقبلا.
من جانبها، أعربت السفيرة الفنلندية عن شكرها للمحافظ على حسن الاستقبال مؤكدة إطلاعها على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات بما في ذلك الاستيطان وهجمات المستوطنين.
وأشارت إلى أن هذه القضايا تُطرح في فنلندا، وأن هناك مشاورات جارية مع عدد من الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين معربة عن تطلعها للمؤتمر الذي سوف ينعقد في شهر أيلول المقبل.
واكدت السفير الفنلندية على ايلاء بلادها القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا على اكثر من صعيد مشيرة الى مجموعة من برامج الدعم في مجالات مختلفة مثل التعليم ودعم الاونروا مشددة على اهمية ما تم طرحه خلال نقاشها مع المحافظ للتعاون مستقبلا حيث ستقوم بدراسة اشكال التعاون ورفعها للجهات المسؤولة في بلادها.