##
الارجنتين - PNN - يقود رئيس الأرجنتين الليبرالي المتطرف خافيير ميلي الذي يقدّم نفسه حليفاً مقرّباً من إسرائيل، محاولات لإطلاق مبادرة جديدة رُصد لها مبلغ مالي تبلغ قيمته مليون دولار من أجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من دول أميركا الجنوبية، وذلك في وقت تواجه فيه تل أبيب حالة من العزلة الدولية بسبب حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واختار ميلي لمبادرته اسم "اتفاقات إسحاق" في استعارة تتماهى مع "اتفاقات أبراهام" التي جرى بموجبها تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى. وأفادت وكالة أسوشييتد برس، اليوم الخميس، بأنّ ميلي سيقود مبادرته بتلك بالأموال التي حصل عليها من جائزة "جينيسيس" التي منحتها له إسرائيل قبل نحو شهرين في القدس المحتلة، وذلك من أجل تعزيز العلاقات بين إسرائيل وأوروغواي وباناما وكوستاريكا.
وأوردت الوكالة الإخبارية الأميركية في نسختها الإنكليزية أنّ القائمين على مبادرة "اتفاقات إسحاق" يخططون في العام 2026 إلى توسيعها لكي تشمل البرازيل وكولومبيا وتشيلي، وربما السلفادور. وقررت بوليفيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حربها على قطاع غزة. وجاء القرار بعد تأكيد الرئيس البوليفي لويس أرسي تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه "لا يمكن السكوت والاستمرار بالسماح بمعاناة هذا الشعب، خاصة الأطفال الذين لهم الحق في العيش بأمان وسلام". بعدها، قطعت كولومبيا علاقاتها مع الاحتلال في مايو/ أيار 2024، على خلفية حرب الإبادة على غزة، فيما لم يتوانَ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن توجيه اتهامات صريحة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مرات عديدة.
وانتُخب ميلي رئيساً للأرجنتين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن الحزب الليبرالي، ما شكل مفاجأة وقتها نظراً إلى ميوله اليمينية المتطرفة. ويُعدّ ميلي نقطة تقاطع بين مختلف التيارات والأجنحة اليمينية المتطرفة في العالم، وسبق له أن قال في حوار لقناة "لا ناسيون" المحلية، في أغسطس/ آب 2023، إنه إذا أصبح رئيساً للأرجنتين، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل ستكونان أقرب حلفائه، وأضاف: "أعتبر إسرائيل حليفاً لدرجة أنني قلت إنني سأقوم بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، تماماً كما فعل الرئيس الأميركي السابق ترامب".
